وانا اتصفح احد الكتب عن الشعر وقعت عيناي
على انواع الشعر فاحببت ان أوصلها لكم :
ينقسم الشعر عند الأمم الى انواع متعدده سنذكرها
وسنرى ماعند العرب منها والنوع الذي اقلوا فيه او اكثروا :
1- الشعر التعليمي :
يعتبر قسما من اقسام الشعر الكبرى وهو الشعر
الذي من خلالة يتم عرض علم من العلوم ويخلو
من عنصري العاطفه والخيال ويسمى عند العرب بالنظم .
وهناك امثله كثيره لهذا الشعر منها قصيدة
الشاعر اليوناني القديم ( هيزيودوس) المسماة –
الأعمال والايام – وفيها يتحدث حديثا شعريا
رائعا عن مواسم الزراعة وانواع المحاصيل .
ثم قصيدة ( طبائع الأشياء ) للشاعر الروماني الكبير
( لوكرشيوس) وهي من القصائد التي استطاع كاتبها
ان يحول فيها التفكير الفلسفي الى شعر .
وقد ازدهر هذا النوع من الشعر في تراثنا
العربي وقد صيغت كثير من قواعد العلوم بأسلوب
شعري يسها معه حفظها وظبط اقسامها وانواعها
فهنالك منظومات في الفقه واصوله ,
والنحو والصرف والعقيده بل تعداها الى
علم الفلك والكيمياء وغيرها
ومن امثلة المنظومات في شعرنا العربي ( الفية ابن مالك ) .
2- الشعر القصصي او ( الملحمي ) :
عرفت الشعوب هذا النوع من انواع الشعر
ففي الادب الأوربي يبرز هذا النوع من
الشعر الملحمي الذي كتبت به ملاحم
البطولة الاولى مثل ( الألياذة ) و( الأوديسة )
للشاعر اليوناني ( هوميروس). وهناك قول بأنها لعدد كبير من
الشعراء ولكن هوميروس جمع تلك الاشعار حيث كان ينشدها في
جولاته على المدن اليونانية .
وهناك ( الإنيادة) لفيرجيل شاعر الرومان
وهناك (الشاهنامة) للشاعر الفارسي الفردوسي
وهناك ايضا( المهباراتا ) و ( الرامايانا ) عند الهنود القدماء
اما في ادبنا وتراثنا العربي فليس لدينا ملاحم
على النحو الذي رأيناه عند الأمم الأخرى ويرجع
ذلك الى ان الوزن الشعري في الشعر العربي
اكثر انضباطا كما ان ميل العرب الى الإيجاز يحول
دون قبولهم الى الأطالة الشديدة التي تقتضيها
تلك الملاحم . وان ظهرت بعض تلك الملاحم
في القرون الوسطى باللغة الدارجة لأعجابه
بالبطوله ولحاجته لها . مثل (سيف بن ذي يزن ) (ابي زيد الهلالي ).
اما في العصر الحديث فهناك محاولات من بعض
الشعراء لنظم ملحمة ومثال ذلك (الألياذة الأسلامية )
لأحمد محرم , وهي عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
وجهاده وصحابته الكرام رضي الله عنهم.
3- الشعر التمثيلي :
وهو الشعر الذي يستخدم في الحوار المسرحي
بدلا من النثر او مايقال عنه الشعر الدرامي .
ولفظة دراما مشتقة من الفعل اليوناني ( Drao ) ومعناه
( يعمل او يتحرك ) وبذلك يكون المعنى الحرفي
الاشتقاقي لاصطلاح الشعر الدرامي هو الشعر
الحركي أي الشعر الذي يكتب به الحوار الذي يلقى
مصطحبا بالحركة التمثيلية على المسرح .
وقد ظهر كما سبق في محور المسرحية القديمة
لدى اليونان والرومان ثم ظهر في الآداب الأوربية
في القرن التاسع عشر
ويعد احمد شوقي اول من كتب المسرحية الشعرية
في الادب العربي فمن مسرحياته ( مصرع كليوباترا )
و(مجنون ليلى ) و (عنتره ).
وكان اسلوب شوقي اسلوبا ادبيا راقيا وممن
برز في في هذا النوع من الشعر :
عزيز اباظة الذي الف عددا من المسرحيات الشعرية
استمد موضوعاتها من التاريخ الاسلامي منها
( العباسية ) و (عبدالرحمن الناصر ) و(غروب الأندلس).
ومسرحية شعرية اجتماعية واحده هي ( اوراق الخريف ) .
4- الشعر الغنائي او الوجداني :
وهو الأتجاه السائد في الشعر العربي والشعر
العربي قادر على وصف ادق الاحوال النفسية
للشاعر الذي يخلص في ابداعه .
هناك اشارات تشير الى ان بداية الشعر الغنائي
او الوجداني لدى العرب كان شعر يتغنى به
في مواقع عديدة كما كان في الجاهلية في
العبادة والعمل والسفر فهناك مايسمى (النصب )
اشارة الى التغني بالشعر فوق الانصاب والهزج
الذي كان نوعا من التغني بالشعر الذي يصاحب
السير الهاديء للناقة فإذا اسندت الناقة أي
عدت عدوا سريعا تحول الهزج الى مايسمونه بالسناد أي
السريع وتطور هذا النوع من الشعر .
قبل ان تختفي ظاهرة التغني بالشعر لتحل
محلها ظاهرة الأنشاد ثم ظاهرة الألقاء ثم ظاهرة
القراءة العادية والتي وصلت بالنهاية الى القراءة
الصامته في الدواوين .
اذا الشعر الغنائيي او الوجداني هو تصوير
لوجدان الشاعر وتصوير لأنطباعاته التي تنعكس
من عواطفة ومشاعرة وتخيلاته وتجاربة الذاتية .
على انواع الشعر فاحببت ان أوصلها لكم :
ينقسم الشعر عند الأمم الى انواع متعدده سنذكرها
وسنرى ماعند العرب منها والنوع الذي اقلوا فيه او اكثروا :
1- الشعر التعليمي :
يعتبر قسما من اقسام الشعر الكبرى وهو الشعر
الذي من خلالة يتم عرض علم من العلوم ويخلو
من عنصري العاطفه والخيال ويسمى عند العرب بالنظم .
وهناك امثله كثيره لهذا الشعر منها قصيدة
الشاعر اليوناني القديم ( هيزيودوس) المسماة –
الأعمال والايام – وفيها يتحدث حديثا شعريا
رائعا عن مواسم الزراعة وانواع المحاصيل .
ثم قصيدة ( طبائع الأشياء ) للشاعر الروماني الكبير
( لوكرشيوس) وهي من القصائد التي استطاع كاتبها
ان يحول فيها التفكير الفلسفي الى شعر .
وقد ازدهر هذا النوع من الشعر في تراثنا
العربي وقد صيغت كثير من قواعد العلوم بأسلوب
شعري يسها معه حفظها وظبط اقسامها وانواعها
فهنالك منظومات في الفقه واصوله ,
والنحو والصرف والعقيده بل تعداها الى
علم الفلك والكيمياء وغيرها
ومن امثلة المنظومات في شعرنا العربي ( الفية ابن مالك ) .
2- الشعر القصصي او ( الملحمي ) :
عرفت الشعوب هذا النوع من انواع الشعر
ففي الادب الأوربي يبرز هذا النوع من
الشعر الملحمي الذي كتبت به ملاحم
البطولة الاولى مثل ( الألياذة ) و( الأوديسة )
للشاعر اليوناني ( هوميروس). وهناك قول بأنها لعدد كبير من
الشعراء ولكن هوميروس جمع تلك الاشعار حيث كان ينشدها في
جولاته على المدن اليونانية .
وهناك ( الإنيادة) لفيرجيل شاعر الرومان
وهناك (الشاهنامة) للشاعر الفارسي الفردوسي
وهناك ايضا( المهباراتا ) و ( الرامايانا ) عند الهنود القدماء
اما في ادبنا وتراثنا العربي فليس لدينا ملاحم
على النحو الذي رأيناه عند الأمم الأخرى ويرجع
ذلك الى ان الوزن الشعري في الشعر العربي
اكثر انضباطا كما ان ميل العرب الى الإيجاز يحول
دون قبولهم الى الأطالة الشديدة التي تقتضيها
تلك الملاحم . وان ظهرت بعض تلك الملاحم
في القرون الوسطى باللغة الدارجة لأعجابه
بالبطوله ولحاجته لها . مثل (سيف بن ذي يزن ) (ابي زيد الهلالي ).
اما في العصر الحديث فهناك محاولات من بعض
الشعراء لنظم ملحمة ومثال ذلك (الألياذة الأسلامية )
لأحمد محرم , وهي عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
وجهاده وصحابته الكرام رضي الله عنهم.
3- الشعر التمثيلي :
وهو الشعر الذي يستخدم في الحوار المسرحي
بدلا من النثر او مايقال عنه الشعر الدرامي .
ولفظة دراما مشتقة من الفعل اليوناني ( Drao ) ومعناه
( يعمل او يتحرك ) وبذلك يكون المعنى الحرفي
الاشتقاقي لاصطلاح الشعر الدرامي هو الشعر
الحركي أي الشعر الذي يكتب به الحوار الذي يلقى
مصطحبا بالحركة التمثيلية على المسرح .
وقد ظهر كما سبق في محور المسرحية القديمة
لدى اليونان والرومان ثم ظهر في الآداب الأوربية
في القرن التاسع عشر
ويعد احمد شوقي اول من كتب المسرحية الشعرية
في الادب العربي فمن مسرحياته ( مصرع كليوباترا )
و(مجنون ليلى ) و (عنتره ).
وكان اسلوب شوقي اسلوبا ادبيا راقيا وممن
برز في في هذا النوع من الشعر :
عزيز اباظة الذي الف عددا من المسرحيات الشعرية
استمد موضوعاتها من التاريخ الاسلامي منها
( العباسية ) و (عبدالرحمن الناصر ) و(غروب الأندلس).
ومسرحية شعرية اجتماعية واحده هي ( اوراق الخريف ) .
4- الشعر الغنائي او الوجداني :
وهو الأتجاه السائد في الشعر العربي والشعر
العربي قادر على وصف ادق الاحوال النفسية
للشاعر الذي يخلص في ابداعه .
هناك اشارات تشير الى ان بداية الشعر الغنائي
او الوجداني لدى العرب كان شعر يتغنى به
في مواقع عديدة كما كان في الجاهلية في
العبادة والعمل والسفر فهناك مايسمى (النصب )
اشارة الى التغني بالشعر فوق الانصاب والهزج
الذي كان نوعا من التغني بالشعر الذي يصاحب
السير الهاديء للناقة فإذا اسندت الناقة أي
عدت عدوا سريعا تحول الهزج الى مايسمونه بالسناد أي
السريع وتطور هذا النوع من الشعر .
قبل ان تختفي ظاهرة التغني بالشعر لتحل
محلها ظاهرة الأنشاد ثم ظاهرة الألقاء ثم ظاهرة
القراءة العادية والتي وصلت بالنهاية الى القراءة
الصامته في الدواوين .
اذا الشعر الغنائيي او الوجداني هو تصوير
لوجدان الشاعر وتصوير لأنطباعاته التي تنعكس
من عواطفة ومشاعرة وتخيلاته وتجاربة الذاتية .